الاثنين، 11 مايو 2009

الخطاط حسن حبش البجدلي يقيم معرضاً لفن الكولاج

قص الورق في الصغر يتحول الى فن في الكبر
الخطاط حسن حبش البجدلي يقيم معرضاً لفن الكولاج

وليد مال الله

أقام الخطاط الفنان حسن حبش البجدلي معرضه الشخصي الثاني على قاعة فسيفساء في معهد الفنون الجميلة في الموصل.
وقال البجدلي في مستهل حديثه عن معرضه الخاص بفن الكولاج والذي ضم ثلاثين لوحة فنية "استخدامي أسلوب الكولاج من الكارتون الملون لتوفر الخامات، ولتحويلها الى شيء وجدت فيه نوع من براقة الألوان، وقد شجعني الفنان التشكيلي عبد الغني الجوالي على ذلك عندما كنت أنفذ لوحة تحتوي على مجموعة من قباب المساجد بألوان مغايرة لبعضها وكان ذلك في عام 1999، ثم تركت هوايتي واتجهت الى جمع ما كتب عن الخطاط هاشم محمد البغدادي في الكتب والمجلات والصحف، ثم سنحت لي الفرصة لتنفيذ بعض الأعمال الجديدة، وعن سبب إقامة هذا المعرض أضاف البجدلي "جاء هذا المعرض لبيان مدى استجابة وتقبل الفنانين والمهتمين لفن الكولاج"، وعن بداياته ذكر البجدلي "منذ طفولتي أحببت فن قص الورق الملون، وخاصة الورق الذي كان يطلق عليه ورق الأعمال، ومازلت اذكر محبتي له، وقد برزت هوايتي وأنا تلميذ في الصف الثاني الابتدائي، ثم اتجهت لممارسة الرسم، ثم عدت ثانية الى الورق الملون ولكن مع الكارتون المجسم، وكان ذلك في الصف الرابع الابتدائي استجابة لمعلم الرسم"، مضيفاً "ومع تقدم السنين، ولبعض الأسباب تركت الرسم والأعمال اليدوية وعملت في الزخرفة ثم في الخط العربي".
والخطاط الفنان حسن قاسم حبش صالح البجدلي من مواليد مدينة الموصل عام 1943، حاصل على دبلوم معهد إعداد المعلمين بالموصل 1965، عمل في مجال التعليم الابتدائي عام 1965، اتجه نحو الخط والزخرفة عام 1960، واتجه نحو الخط الكوفي عام 1964، ساهم في فعاليات ونشاطات مديرية تربية نينوى وخاصة الدورات الفنية ودروس تدريبية ومعارض فنية، وهو من رواد الخط العربي في الموصل، وعضو شرف جمعية الخطاطين العراقيين، عضو شرف جمعية الخطاطين الأردنيين، عمل في إدارة جمعية الخطاطين ببغداد عام 1995، عضو جمعية التشكيليين العراقيين في الموصل، عضو نقابة الفنانين في بغداد، شارك في معارض الخط العربي في مديرية تربية نينوى عام 1970، شارك في معارض الخط العربي القطرية والعربية والعالمية في الأعوام 1972، 1984، 1993، 1994، كما شارك في المسابقات العالمية لفن الخط والتي أقيمت في تركيا عام 1996، نشر 14 مؤلفاً في الخط والزخرفة منذ عام 1980 ولحد الآن. كما نشرت بعض الكتب والمجلات والصحف العراقية والعربية أكثر لوحاته وأعماله الزخرفية.

الأحد، 10 مايو 2009

أفكار قديمة في اتحاد أدباء نينوى


أفكار قديمة في اتحاد أدباء نينوى
وليد مال الله

استضاف اتحاد أدباء وكتاب نينوى في مشغله السبتي، الأديب سعد الدين خضر للحديث عن "أفكار قديمة" في اصبوحته السبتية الأسبوعية، بحضور عدد كبير من أدباء الموصل.
أدار الجلسة الشاعر عمر عناز. وتحدث الكاتب والمؤرخ سعد الدين خضر في محاضرته عن أربعة محاور، استهلها بالحديث عن حياة الشاعر الموصلي ذنون الشهاب وعن قصائده التي كتبها في القاهرة أثناء دراسته في جامعة فؤاد الأول من عام 1940-1944.
ثم تحدث في المحور الثاني عن الصور الشعرية التي ابتدعها ورسخها الشاعر امرؤ القيس في الشعر العربي.
كما تحدث في المحور الثالث عن الجماعات الشعرية التي ظهرت في الوطن العربي، أمثال جماعة أبولو وجماعة الأمناء وجماعة إخوان عبقر، وجماعة العصبة الأندلسية وجماعة الديوان.
ثم تحدث في المحور الرابع عن موضوع الأديبات المنتحرات، وذكر أن عنايات الزيات أول أديبة انتحرت عام 1968.
والأديب سعد الدين خضر، كاتب ومؤلف ومؤرخ حاصل على شهادة البكالوريوس في الاجتماع من جامعة بغداد عام 1962، عضو اتحاد الأدباء والكتاب في بغداد، أصدر عدة كتب، منها كتاب (صحف العراق بعد العاشر من نيسان 2003)، وكتاب (أحداث وشخصيات من تاريخنا المعاصر) في 2008. كما له كتابين تحت الطبع، الأول (أنثى النص مقاربات في الإبداع النسوي)، والثاني (في بيئة السرد النسوي: مساءلات نقدية).

السبت، 9 مايو 2009



القانون الدولي الإنساني في كتاب
وليد مال الله

عن دار ابن الأثير للطباعة والنشر، صدر كتاب (القانون الدولي الإنساني وتحديات الموقف السياسي) للدكتور محمود سالم السامرائي الأستاذ المساعد للدراسات الدولية في كلية العلوم السياسية بجامعة الموصل.
قسم المؤلف كتابه الى أربعة فصول، تناول السامرائي في الفصل الأول موضوع (القانون الدولي الإنساني) تعريفه،أهدافه، مصادره، والقواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني في النزاعات المسلحة، فيما افرد الباحث مبحثاً لموضوع (القانون الدولي الإنساني في الإسلام)، كما تطرق السامرائي لموضوع (العلاقة بين القانون الدولي الإنساني واللجنة الدولية للصليب الأحمر)، واستعرض اهتمامات القانون الدولي الإنساني وآليات الرقابة ووسائلها، كما وضح حدود وتداخل القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وأعطى الباحث شكلا وصفيا استعراضيا للجهود الدولية الخاصة بالشؤون الإنسانية وبحث في المعاهدات التي تشكل القانون الدولي الإنساني وكذلك القواعد الأساسية بالنزاعات المسلحة والمبادئ الأساسية لاتفاقيات جنيف، بالإضافة الى مسؤولية حماية ضحايا النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، وتناول السامرائي أيضا موضوعي القانون الدولي الإنساني وحق التدخل لأسباب إنسانية، وموضوع الاحتلال والقانون الدولي الإنساني، ومسؤولية دولة الاحتلال.
واستعرض السامرائي في المبحث الثاني موضوع (القانون الدولي الإنساني واستخدام الأسلحة)، ركز فيها الباحث على الجهود الدولية وإشكالية حظر الأسلحة البيولوجية والكيميائية ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وفي الفصل الثاني، استعرض الباحث (المسؤولية الدولية)، وفي المبحث الأول ناقش المسؤولية المدنية والتقصيرية، والجزاء في القانون الدولي، وتناول جانبا من القانون الدولي الإنساني وإشكالية العقوبات الجنائية وشبه الجنائية، كما تعرض لتحديات الموقف السياسي الذي يقف عائقا أمام تنفيذ قواعد القانون الدولي التي اقرها المجتمع الدولي.
وأكد السامرائي في المبحث الثاني على نماذج من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني عندما استعرض الانتهاكات الإسرائيلية، وموضوع المسؤولية الدولية حول استخدام اليورانيوم المنضب في يوغسلافا وأفغانستان والعراق، كما تطرق الى موضوع مهام ومسؤولية الشركات الأمنية والعسكرية الخاصة.
أما الفصل الثالث، فاستعرض الباحث فيه (المحكمة الجنائية الدولية)، وتناول والعلاقة بين المحكمة والمنظمة الدولية في المبحث الأول، كما أشار في المبحث الثاني الى الموقف الدولي من إنشاء تلك المحكمة، فيما تطرق الى اختصاصات المحكمة الجنائية، وجرائم الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، وجرائم العدوان. كما تناول موضوع آليات تنفيذ قرارات وأحكام المحكمة.
وفي الفصل الرابع، الذي تناول فيه (القضايا الدولية والمحاكم الخاصة)، تطرق الى القضايا الدولية المعاصرة والمحاكم الخاصة في المبحث الاول، كمحكمة يوغسلافيا، ومحكمة رواندا، ومحكمة سيراليون، وافرد موضوعاً عن المحكمة الجنائية الدولية والسودان وقضية دارفور. أما في المبحث الثاني، فتناول السامرائي موضوع العدالة الدولية الجنائية والموقف السياسي، والمحاكم الدولية والموقف السياسي، والمحكمة الدولية ليوغسلافيا 1993، والمحكمة الدولية الخاصة في راوندا 1994، وقضية دارفور في عام 2005، التي أصبحت تحت مسؤولية المحكمة الجنائية الدولية، كما افرد السامرائي موضوعاً للقضاء الدولي العالمي، تحت عنوان بلجيكا والقضاء الدولي العالمي، وتحديات الموقف السياسي الذي أعاق أنموذجاً للعدالة الدولية الذي تبنته دول صغيرة تواقة الى المساهمة في إرساء قواعد القانون الجنائي في الواقع الدولي، فيما وصف الباحث موضوع المحكمة الجنائية الدولية، بأنها تتأرجح بين المواقف السياسية للدول الفاعلة والمؤثرة في المجتمع الدولي وبين العدالة الدولية، وقدم نماذج للمحاكم التي تقدمت بطلباتها للمنظمة الدولية، كالمحكمة الجنائية في تيمور الشرقية، ومحاكم جنائية عن جرائم ارتكبت في انغولا، وللجرائم التي وقعت منذ 1975- 1979 في كمبوديا والتي ارتكبها الخمير الحمر، والتي تم المصادقة عليها عام 2001.
وتمنى السامرائي في نهاية كتابه، الوصول الى قواعد قانونية جنائية لها قوة ملزمة وتحقق العدالة الدولية.

الأربعاء، 8 أبريل 2009

معرض شخصي للمصور الصحفي بشار عدنان


معرض شخصي للمصور الصحفي بشار عدنان
وليد مال الله

أقام المصور الصحفي بشار عدنان على قاعة المهندسين في الموصل معرضه الفني للصورة الصحفية الذي ضم أكثر من خمسين صورة جسدت الحياة في مدينة الموصل بأفراحها وأحزانها، وتعددت محاور الصور في المعرض، فمن محور الطفولة الى محور البيئة والصورة الصحفية والحياة والرياضية.
وقال عدنان (هذا المعرض يضاف الى المعارض الأخرى التي أقمتها في المدينة، فقد أقمت قبل سقوط النظام أكثر من معرض شخصي للصورة الفوتوغرافية، فمعرض بمناسبة تأسيس جريدة نينوى، ومعرض بمناسبة احتفالية نقابة الصحفيين العراقيين فرع نينوى عام 1998، ومعرض عن دور الشباب في المحافظة عام 2000 شمل صور فوتوغرافية لكافة الرياضيين في مدينة الموصل، ومعرض عام 2003 افتتحه نقيب الصحفيين العراقيين فرع نينوى بمناسبة يوم الصحافة، ومعرض للصور الفوتوغرافية عام 2007).
وأضاف (استعملت وطبقت أساليب حديثة في معرضي هذا من خلال صور البورتريت والرياضية والفنية)، وتابع (أحسست ان هناك تطور في أعمالي من خلال الآراء التي سمعتها من أساتذتي المصورين).
مسترسلاً (يحتوي أرشيفي على الكثير من الصور الفوتوغرافية لمدينة الموصل وخاصة المواقع الأثرية الموصلية القديمة الآيلة للسقوط في منطقة الساعة وشارع النجفي، وموقع باشطابيا قبل أن تفقد معالمها، وكذلك كثير من صور التماثيل التي فقدت بعد سقوط النظام، حتى ان بعض الباحثين والاختصاصيين والصحفيين في المدينة يلجأؤون الى هذه الصور عندما يحتاجونها).
وعدنان من مواليد 1966، خريج معهد الفنون الجميلة الموصل، فرع الإخراج المسرحي عام 1990، وهو عضو هيئة إدارية في جمعية المصورين العراقيين، وعضو في اتحاد المصورين العرب، كما انه عضو في نقابة الفنانين العراقيين بصفة مخرج، وعضو نقابة الصحفيين العراقيين، وهو المصور الخاص لممثلية اللجنة الاولمبية العراقية في نينوى.


الثلاثاء، 24 مارس 2009

مؤسسة المدى للثقافة والإعلام في بغداد تصدر العدد الأول من جريدة تاتو الثقافية


مؤسسة المدى للثقافة والإعلام في بغداد تصدر العدد الأول من جريدة تاتو الثقافية
وليد مال الله

صدر عن مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون العدد الأول من جريدة (تاتو) العراقية الثقافية الشهرية، التي يترأس مجلس ادارتها الإعلامي فخري كريم ويتولى رئاسة تحريرها الصحفيين نزار عبد الستار وعلاء المفرجي.
احتوت تاتو على مواضيع ثقافية توزعت على أبواب مختلفة منها الأخبار والمتابعات والتقارير فضلا عن النصوص والترجمة والمقالات وفصل من رواية.
وتصدرت الصفحة الأولى من العدد البالغ 32 صفحة صورة كبيرة لامرأة تحمل وشماً على ظهرها في إشارة الى معنى كلمة تاتو.
وحملت الصفحة الثانية أخباراً ثقافية من مدن عمان والسويد والقاهرة وبغداد وبيروت.
فيما تضمنت الصفحة الثالثة أخباراً عراقية احتفاءً ببيت الثقافة والفنون التابع للمدى بالروائي عبدالله صخي، وخبر عن مشاركة محافظات عراقية جنوبية في المسرح الطلابي في الناصرية.
وجاء في أسباب ظهور هذه الجريدة الى النور كما أعلن الصحفيون نزار عبد الستار وعلاء المفرجي وماجد الماجدي الذين أطلقوا على أنفسهم المخططون والمنفذون لإصدار هذه الصحيفة على العمود الأيسر من الصفحة تحت عنوان (من نحن) جاء فيه "لنقل انها رغبة في الاسترخاء، الجميع ينظرون الى الثقافة وهم متشنجون، يتوهمون الأعداء ويتفاخرون بأنهم الأكثر تعبيراً عن الجوهر، الأمر معنا أبسط من هذا وأوضح وأكثر جمالية.... لماذا اخترنا تاتو، صاحب امتياز الاسم وهو أحدنا لا يريد ان يفشي بهذا السر ولكننا نعتقد ان في الامر امرأة مجهولة، لنقل أن الهدف هو التشويق، نعتقد ان الأمر يستحق منا جهداً مضاعفاً ان تعلمنا كيف نمنهج نزواتنا ونطلقها دون خوف، لانراهن على شيء ولا نعد بشيء ولن تكون لنا طواحين وأتباع، اننا نفعل ما نحب... المسألة أننا أحببنا فكرتنا وعملنا بجهد من أجل تحقيقها وحاولنا بكلمات قليلة الحصول من صاحب مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون على كلمة نعم وقد قالها الرجل سريعاً، هذا كل شيء".
وعلى الصفحة الرابعة متابعات، متابعة لموضوعين، خلفية الصورة للكاتب سهيل سامي، ومتابعة لفعاليات ملتقى الريكان الخامس الذي نظمه اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة للسنة الخامسة على التوالي.
الصفحة الخامسة تابعت المشغل السردي البصري، وتابعت الطيب صالح، ومتابعة لمجلة اللحظة الشعرية التي توقفت عن الإصدار الورقي وتحولت الى الانترنت.
في الصفحة السادسة موضوع واحد مترجم يتحدث عن الآثار العراقية في منطقة النمرود بعنوان (لا ملجأ لمعالم العالم القديم).
الصفحة السابعة حفلت ايضاً بثلاث مواضيع مترجمة، الأول دراسة جديدة تكشف عن ان "والدة دافنشي جارية عربية"، والثاني موضوع "الكتّاب والولع بالمشروبات الروحية"، والثالث عن "يهود الهند في كتاب لاذع للروائية أستير ديفيد".
وضمت الصفحتان الثامنة والتاسعة تحقيقاً مطولاً عن أسباب طبع المثقف العراقي كتبه خارج العراق.
وعلى الصفحة العاشرة نجد قراءة للكاتب عيسى حسن الياسري في رواية (القلب يطوف حولك) للقاص حسن حافظ.
وفي الصفحة الحادية عشر هناك ترجمة لموضوع "كتاب الفلاسفة الموتى" للمترجم عمار كاظم محمد، اضافة الى قراءة في كتاب "ماوراء النص" للناقد عبد الرزاق الربيعي.
وعلى الصفحة الثانية عشر وتحت عنوان تقييم، هناك موضوعان نقديان، الاول للكاتب فيصل عبد الحسين وقراءة في منجز الكاتب حميد العقابي "أصغي الى رمادي". والثاني قراءة للكاتب محمد عبدالله في مجموعة الشاعر جواد الحطاب "اكليل موسيقى على جثة بيانو".
وتضمنت الصفحة الثالثة عشرة حديثاً عن الشاعر الكردي جلال زنكبادي للكاتب بشار عليوي، وايضاً قراءة للكاتب اسماعيل سكران في الرواية السينمائية "الجحيم المقدس" للراوي برهان شاوي.
وحفلت الصفحة الرابعة عشرة بتقييم الكاتب حاكم الحداد لتجربة الشاعر خزعل الماجدي الشعرية.
فيما تضمنت الصفحات الخامسة عشر والسادسة عشر والسابعة عشر والثامنة عشر بفصل من رواية "الامريكان في بيتي" للروائي نزار عبد الستار.
وتحت عنوان نصوص، حفلت الصفحة التاسعة عشر بقصيدتين للشاعر فاضل السلطاني، بالاضافة الى قصة قصيرة للقاصة لانا عبد الستار بعنوان "خلخال".
وفي الصفحة العشرون نصوص، خمس قصائد نثر للشاعر شاكر لعيبي، ونص شعري للشاعر صلاح حسن.
كما تضمنت الصفحة الواحد والعشرون موضوع واحد مترجم بعنوان "كارمن مانو والرسم الرقمي" للدكتورة سندس فوزي فرمان.
وأخذ موضوع المترجم عباس المفرجي "بريجيت باردو حمى لوليتا" اهتمام ثلاث صفحات من الجريدة،الصفحة الثانية والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون.
كما استولى موضوع الكاتب علي العائد عن رواية الكاتب شاكر الانباري "بلاد سعيدة" على الصفحة الخامسة والعشرون.
فيما تحدث الكاتب فيصل لعيبي عن "مشكلة النقد" على الصفحة السادسة والعشرون.
وتحدث الكاتب محمد خضير عن "الأدب العراقي في مئة عام" على الصفحة السابعة والعشرون.
وتحت عنوان جماليات حفلت الصفحتان الثامنة والعشرون والتاسعة والعشرون لموضوع "سياسة ونساء" للكاتب ملهم الملائكة.
وحديث عن مدينة العمارة مكاناً وزماناً للكاتب عبدالخالق كيطان على الصفحة الثلاثون.
وتضمنت الصفحة الواحدة والثلاثون قصة قصيرة بعنوان "بايسكل" للكاتب علي عبد السادة.
وتصدرت الصفحة الأخيرة صورة لراقص صوفي وهو عبارة عن إعلان لكتاب في الاسواق صدر عن مؤسسة المدى تحت عنوان "رسائل ابن عربي" تحقيق الكاتب قاسم محمد عباس.


كما يمكن لكل الكتّاب مراسلة الجريدة على عنوانها tattoo_215@yahoo.com

الاثنين، 16 مارس 2009

مسابقة الفنون الإبداعية السنوية لجامعة الموصل

مسابقة الفنون الإبداعية السنوية لجامعة الموصل
وليد مال الله

أعلن قسم الإعلام في مديرية التربية الرياضية والفنية بجامعة الموصل عن مسابقته السنوية لهذا العام لطلابها بمناسبة عيد الجامعة الذي يصادف في الأول من نيسان من كل عام.
وقال مدير قسم الإعلام "تضمنت فقرات المسابقة الفنية، الشعر، القصة، المقالة، الخاطرة، النص المترجم، الخطابة، الرسم، النحت، السيراميك، الخط، الزخرفة، التصوير الفوتوغرافي، العرض المسرحي باللغة العربية، الموسيقى، الأشغال اليدوية، العرض المسرحي باللغة الانكليزية، التلاوة، التحقيق الصحفي، المقالات الصحفية، حفظ القرآن، النص المسرحي، التقرير الإذاعي، التصميم(أغلفة معماري صناعي)، تصميم ماكيتات هندسية، تصميم المباني بالكمبيوتر، تصميم برمجيات، وتصميم أجهزة".
وعن شروط المسابقة أضاف " يجوز المشاركة بأكثر من نتاج بما لا يزيد عن ثلاثة أعمال، بالإضافة الى عدم قبول أي نشاط من خارج الجامعة".
وتابع "سيخصص لكل جنس إبداعي ثلاث جوائز مع جائزتين تقديريتين ويمنح كل فائز وسام المسابقة الإبداعية وحسب مراتب الفوز فضلا عن الجائزة العينية، وستوزع الجوائز في الحفل الختامي الخاص لمسابقة الفنون الإبداعية بحضور السيد رئيس ومجلس جامعة الموصل والمهتمين بهذه الفنون، كما ستخصص جوائز تقديرية للمتميزين من طلبة الدراسات العليا كجوائز تقديرية، على أن يتم تسليم النتاجات في الخامس عشر من آذار الجاري".
والجدير بالذكر ان المسابقة تقليد سنوي من تقاليد جامعة الموصل ابتكرته في العام 1998 في مجال فتح فضاء جديد تتبني فيه الجامعة مواهب طلبتها في أجناس الإبداع المختلفة وتعمل على رعايتها ودعمها وذلك من خلال إتاحة الفرصة لطلبتها الموهوبين في التنافس فيما بينهم من جهة والتفاعل المباشر مع تجارب الأجيال الإبداعية التي سبقتهم ودفع هذه المواهب باتجاه ان تشغل موقعها في حركة الثقافة العراقية.

داء المقوسات الكونيدية بجامعة الموصل


داء القطط خطر على سن الحمل والإنجاب
داء المقوسات الكونيدية بجامعة الموصل
وليد مال الله

ناقشت الندوة العلمية السادسة عشر التي عقدتها كلية التمريض بجامعة الموصل موضوع مرض (داء المقوسات الكونيدية) والمسمى أيضاً داء القطط على قاعة أم الربيعين في المجمع الثاني بالجامعة. وانصبت جهود البحوث العشرة التي ألقيت في الندوة على مرض داء المقوسات عند الأطفال المولودين من أمهات مصابات، ومضاعفات الإصابة بالمرض وعلاجه عند النساء الحوامل.
وتطرق عميد كلية التمريض الدكتور صبحي حسين خلف في كلمته الى هذا الداء قائلاً "يعتبر هذا المرض من الأمراض الطفيلية الموجودة في أمعاء القطط وينتقل الطفيلي الى المرأة الحامل وخاصة في شهرها الثالث أو الرابع"، وأضاف "ترتبط كلية التمريض ارتباطاً وثيقاً مع حاجات المجتمع الصحية اذ تقوم بتقييم الواقع الصحي لمحافظة نينوى سنوياً".
ومرض داء المقوسات الكونيدية هو أحد الأمراض الطفيلية المشتركة التي تنتقل بين الحيوانات والإنسان وقد حظى هذا المرض خلال السنوات الماضية والحالية باهتمامات طبية مهمة نظراً لانتشاره الواسع في أنحاء العالم وما ثبت له من آثار خطيرة على الإنسان وخاصة السيدات الحوامل والأطفال حديثي الولادة حيث يسبب حالات كثيرة من الإجهاض أو التشوهات الخلقية أو الولادات الميتة. وينتقل هذا المرض من الأم الى الجنين أثناء فترة الحمل عن طريق المشيمة وحتى اذا ولد الطفل بعد تمام شهور الحمل فانه تظهر عليه أعراض خطيرة كالتخلف العقلي والصرع وتأثر شبكية العين وفقد البصر وتضخم الجمجمة بالسوائل أو إصابات خلقية في عضلة القلب تؤثر على أدائه، وقد يؤدي أيضا الى إصابة الجهاز اللمفاوي وينتج عنه تضخم الكبد والطحال.


الأحد، 15 مارس 2009

حلقة نقاشية لطلاب قسم الفلسفة بجامعة الموصل


تجربة طلابية بالامكان تجربتها في جامعات اخرى
حلقة نقاشية لطلاب قسم الفلسفة بجامعة الموصل
وليد مال الله

نظم طلاب قسم الفلسفة في كلية الاداب في جامعة الموصل حلقة نقاشية لموضوع (المادية والمثالية في الميزان)، على قاعة قسم الدراسات في الكلية.
وفي حديث خاص لـ () قال رئيس قسم الفلسفة موفق ويسي محمود، "هذه الحلقة النقاشية للطلبة كتجربة تعد الاولى من نوعها على مستوى جامعة الموصل، اذ أقتصر الحديث والطروحات والمناقشات على الطلبة وحدهم من دون تدخل اساتذة القسم الذين تراهم يستمعون من بعيد وكأنهم ضيوف"، وأضاف ويسي "عادة يقوم الأساتذة بعمل ندوة أو مؤتمر، والطلبة يستمعون، وهنا في هذه الحلقة النقاشية، الطلبة هم الذين أعدوا الموضوع وهم الذين ينفذون ويناقشون كل المواضيع المطروحة"، وعن الهدف من هذه التجربة أوضح ويسي "ان الهدف هو إعادة انتاج الافكار للطلبة أنفسهم، كما ان هناك جانبان، جانب تعليمي وجانب تربوي في الموضوع، بالاضافة الى ان هذه التجربة تمنح الطلبة القدرة على طرح الافكار والجرأة في الحديث وعدم التهيب أما أية أفكار واردة من الخارج مهما كانت كبيرة".
فيما أشار ويسي الى إمكانية نقل هذه التجربة الطلابية الى كليات أخرى وجامعات أخرى، كما ان هذه الندوات من الممكن ان تتحول من ندوات نقاشية الى ندوات على مستوى كلية، وتمنى الويسي في نهاية حديثه ان يقام مؤتمر وطني لموضوع مهم يعده الطلبة أنفسهم ويناقشوه ويخرجوا بنتائج منه.

محكمة تطبيقية في كلية القانون بجامعة الموصل

محكمة تطبيقية في كلية القانون بجامعة الموصل
وليد مال الله

تضطلع كلية القانون التي تأسست عام 1983 بجامعة الموصل بقسميها القانون العام والخاص، بمهمة تنفيذ رسالة نبيلة، ليس لتدريس الطلبة وإعدادهم، بل هي مؤسسة يرى المجتمع من خلالها غده الأفضل، ويسعى لتطوير واقعه.
وقد أقامت الكلية وللسنة الثالثة على التوالي محكمة تطبيقية داخل أقسامها لطلاب المرحلة الرابعة، في مادتي أصول المحاكمات الجزائية والمرافعات المدنية، وتهدف هذه التجربة لتطبيق المعلومات النظرية على الواقع، من خلال توفير كل المستلزمات الضرورية الواجب توفرها في المحاكم لاستمرار هذه التجربة العملية.
وقال أحد الأساتذة المختصين بالقانون، تعودت كلية القانون ومع نهاية كل سنة دراسية إرسال طلبة المرحلة الرابعة الى دوائر محاكم نينوى من أجل معايشة الإجراءات القضائية وحضور المرافعات القانونية بشكل واقعي، وبسبب الأمن المتردي في المدينة أبتدع أحد أساتذة القسم قبل ثلاث سنوات فكرة المحكمة التطبيقية داخل كلية القانون، وقد خصص لهذه الممارسة قاعة خاصة مجهزة بكافة المستلزمات الضرورية التي تجدها في المحاكم الرسمية.
فيما قال الطالب محمد احمد بأن عالم المحكمة غامض بالنسبة إليه، وهو يشعر بالرهبة كلما فكر بأنه سيدخل أروقة المحكمة ويقف بين يدي أحد القضاة، لكن مع المحكمة التطبيقية تم تجاوز الأمر ولو نسبيا حسب قوله. مضيفاً أن تواجد طلبة كلية القانون في محاكمات حقيقية لاغنى عنه، لكن الظروف الأمنية لاتسمح بذلك في الوقت الحاضر.
من جانبه قال الطالب مصطفى ثامر أن الأمر يبدو مثل مسرحية لافائدة منها، لأننا نحتاج ان نتعامل واقعياً ورسمياً مع أناس محترفين.
علما أن أستاذ آخر من كلية القانون بجامعة الموصل أشاد بهذه التجربة، ووصفها بالتجربة الرائدة في القسم، كما تمنى تطبيقها في جامعات أخرى.




الحكم الراشد والتنمية المستدامة في العراق ودول الجوار


الحكم الراشد والتنمية المستدامة في العراق ودول الجوار

وليد مال الله

عقد مركز الدراسات الإقليمية بجامعة الموصل ندوته الثلاثين بعنوان "الحكم الراشد والتنمية المستدامة في العراق ودول الجوار" على قاعة المنتدى العلمي والأدبي بجامعة الموصل.
وأكد رئيس جامعة الموصل أبي سعيد الديوه جي في كلمته على أهمية انعقاد هذه الندوة في مثل هذه الظروف، التي ترتفع فيها الدعوات من أجل إقامة الحكم الراشد ودوره في تحقيق التنمية المستدامة.
ثم ألقى الدكتور عبد الله فاضل الحيالي كلمة اللجنة التحضيرية للندوة، قال فيها" ان مركز الدراسات الاقليمية اقترب من موضوع هذه الندوة بقدر كبير من الحذر"، فقد أخذنا نلمس عملياً ان الندوة لاتكون ولن تكون مالم نتخط حواجز الحساسيات"، مضيفاً "ان صلب موضوع الندوة هو الحكم الراشد ونقيضه الحكم الفاسد، الذي أضحى ظاهرة باتت تؤرق المسؤولين في الاجهزة الحكومية العليا، كما ان من الخطل التحدث عن فساد الحكم دونما ايلاء قدر كبير من الاهتمام لظاهرة الفساد السياسي والاقتصادي والاداري التي تعاني منها أجهزة الحكم، وهي معضلة باتت تدق خطورة وتستعصي عن الحلول التقليدية، لذا والكلام للحيالي يجدر بنا تدشين مرحلة الدخول في صميم المشكلة وعمق لبابها وسبر أغوارها وكشف مغاليقها ومحاولة وضع العلاجات الناجعة لها، كيما تكون بداية التشخيص النهائي لها وإعطاء جرعة الدواء الشافية للتخلص من العلة بهدم المعلول ونسف مستخلصات النتيجة المرة، وبتر أسبابها المؤثرة واستئصال شأفتها"، كما اكد الحيالي على ان مؤسسات الحكم العربية "حملت في أصلابها عللاً مازالت تعشعش فيها، وتعبث بمقومات تطورها، وصل استفحالها الى درجة مريعة لم يعد بامكان الحكومات العربية التستر عليها وتمويلها بقدر ما أخذت الدعوات في مؤسسات المجتمع المدني العربية تتعالى في فضح الظاهرة ومحاولة كبح جماحها والحد من آثارها التدميرية في نسق القيم والتنمية والتطور المؤسسي السياسي، وبروز ظاهرة ما بات يعرف بمصطلحات العلوم السياسية بـ"اقتناص الدولة" والذي احتمل وما يزال يحتمل السير بها الى مصاف الدولة الفاشلة، او إبقائها في مستوى الدولة الرخوة، وذلك باحتكار قلة فاسدة السلطة والثروة ومصادر القوة، وتعطل التداول السلمي للسلطة وتعتسف الحريات والحقوق الأساسية للمواطن، وتعيق إصلاح النظم السياسية العربية".
ثم ألقى الدكتور هاشم يحيى الملاح التدريسي في كلية الاداب محاضرة افتتاحية تحت عنوان "الجذور التاريخية للحكم الراشد في الحضارة الاسلامية والدعوات الى الفكر الاسلامي الرشيد في الفكر الإصلاحي الحديث والمعاصر".
فيما توزعت بحوث الندوة التي استمرت على مدى جلستين ستة عشر بحثاً.
وأجمع المنتدون في التوصيات التي خرجوا بها، بضرورة تكثيف الجهود لمعالجة جانبي معادلة الفساد، الحكومة والقطاع الخاص، والسعي من جانب الحكومة إلى إصلاح مؤسسة الحكم والتخفيف من فرص الفساد من خلال دعم نظم الحكومة الألكترونية، وإصلاح النظم الضريبية والكمركية، وتقليص العوائق أمام تأسيس المشاريع الحكومية وتشغيلها، وإصلاح سياسة المشتريات الحكومية.
التركيز على جانب عرض الأعمال غير المشروعة، القطاع الخاص، وفي مقدمتها ترسيخ النظم السليمة لحوكمة الشركات وتحسين معايير المحاسبة، وتنفيذ قوانين مكافحة الرشوة وتعزيزها. ودعوة الحكومات للأخذ بجذور التنمية المستدامة الحقيقية التي تقع في صميم الأداء السياسي الذي يتمثل في إطلاق الحريات والتعددية التي تراقب عمل الحكومة، وإزاحة جميع العوائق وبضمنها الفساد المالي والإداري عن طريق أجيال التنمية.
والعمل على خلق بيئات سليمة وجيدة للاستثمارات، وذات مناخ استثماري ملائم لعمل القطاع الخاص، ولإطلاق مبادراته في تحقيق التنمية المستدامة.
تفعيل دور منظمات المجتمع المدني، وإصدار قانون خاص بها وخاصة في مجال الرقابة والمشاركة لمواجهة الفساد الإداري والمالي والسياسي والدفع باتجاه التنمية المستدامة على وفق الصيغ القانونية التي يحددها الدستور.
واعتماد ممارسات فعلية في اختيار العناصر الكفوءة والقادرة على تحمل مسؤوليات التغيير بكل نزاهة وشفافية، مع توافر أجهزة الرقابة والمساءلة لمختلف مستويات إدارات الحكم. والدعوة إلى تعزيز الشفافية بوصفها إحدى معايير الحكم الراشد، نظراً للعلاقة القوية بين الفساد السياسي وبين التمويل، عبر السرية التي يحاط بها تمويل الأحزاب السياسية ومعرفة مصادر تمويلها بشكل واضح.
وتوجيه الأنظار نحو دراسة المفاهيم والمعايير المتعلقة بالسياسة العادلة، وهي السياسة التي تقدم الإطار المناسب لتحقيق التنمية البشرية المستدامة في مجتمعنا. وتقوية العلاقة بين السلطة والقانون، وكلما تعززت هذه العلاقة، كلما أصبحت الدولة أقرب إلى مبدأ سيادة القانون الذي يعني أن القانون هو الذي يحكم حتى السلطة التي وضعته، وان سيادة القانون هو احد مقومات بناء الحكم الراشد.
وان مستقبل الحكم الراشد والتنمية المستدامة في الدول العربية مرتبط أولاً بذهنية النخب الحاكمة من جهة، ومدى فهم واستيعاب أبجديات الأحزاب المعارضة ضمن قبة البرلمان ثانياً، وينبغي تجسيد أفكار الحكم الراشد في أذهان النخب الحاكمة قبل كل شيء بغية تجسيدها على أرض الواقع.
وخاطبت بحوث الندوة كل من يهمه الإصلاح المؤسسي الحكومي أو العمل من أجل الصالح العام في دوائر صنع القرار على الصعيدين الوطني والعربي. كما يمكن للناشطين في منظمات المجتمع المدني، وممثلي الشعب أن يجدوا في مضامين البحوث عوناً علمياً ومنهجياً نقدياً ومحرضاً لإنضاج وعي نظري وعملي إجرائي شامل بادراك أهمية إقامة الحكم الراشد وهو ما يصب في تحقيق التنمية المستدامة.
ودعم وإنشاء وتوسيع مؤسسات التنمية البشرية المستدامة وإدارة الذات، وإدخال هذا الموضوع في المناهج الدراسية لإعداد جيل واعي وناضج يتحمل مسؤولية إدارة الحكم المستقبلية.
الاستفادة من التجربة التركية أبان تسلم إدارة الحكم حزب العدالة والتنمية عام 2002، واعتماد معيار شفافية واستقلالية المؤسسات الاقتصادية وبخاصة البنك المركزي وتحمله مسؤولية تطبيق سياسة نقدية أساسها استهداف التضخم، الذي انخفضت معدلاته بشكل كبير في السنتين الأخيرتين، وكانت هذه الاستقلالية والشفافية هي الأساس للتحول البنيوي نحو إقامة الحكم الراشد في تركيا.
والاستفادة من التجربة اليابانية في مجال إقامة الحكم الراشد والتنمية المستدامة، والتعرف على النجاحات والإخفاقات التي مرت بها، وعدم الاكتفاء بالانبهار والدهشة منها.
ودعوة الجامعات العراقية ومراكز البحوث فيها إلى الاهتمام بموضوع الحكم الراشد وربطه بالتنمية وذلك من خلال إجراء البحوث والدراسات والرسائل والأطاريح الجامعية لأهمية ذلك في إعادة بناء العراق وتفعيل دوره العربي والإقليمي والدولي.

ومن مهام مركز الدراسات الأقليمية بجامعة الموصل، السعي الى تقديم دراسات وبحوث وكتب وعقد ندوات ومؤتمرات وحلقات نقاشية حول العراق ودول الجوار وفي مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبما يسهم في تطوير العلاقات وتنميتها.

رؤى مستقبلية للحاسبات في كلية علوم الحاسبات


مؤتمرون يعترفون: العراق يعاني من أنيميا معرفية حادة
رؤى مستقبلية للحاسبات في كلية علوم الحاسبات
وليد مال الله

أثنى الدكتور أبي سعيد الديوه جي رئيس جامعة الموصل على أساتذة وباحثين جامعة الموصل خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر العلمي الأول الذي أقامته كلية علوم الحاسبات والرياضيات بجامعة الموصل على قاعة المناقشات والذي استمر يومين متتاليين، والقي خلال المؤتمر واحد وثلاثين بحثاً أكاديمياً تناول وسائط المعلومات، شبكات الاتصالات والانترنت، معمارية الحاسوب ونظم التشغيل، قواعد البيانات، الذكاء الاصطناعي، أمنية الحاسوب وهندسة البرمجيات، فيما تناولت أهداف المؤتمر، إغناء البحث العلمي في مجال علوم الحاسبات وتقانة المعلومات ومواكبة التطور الحاصل في مجال الاتصالات عبر الشبكة العنكبوتية وتبادل الخبرات في الاختصاصات ضمن مجال علوم الحاسبات وتقانة المعلومات وهندسة البرمجيات من قبل الباحثين.
وأشار الدكتور ظافر رمضان مطر عميد كلية علوم الحاسبات والرياضيات ورئيس المؤتمر في كلمته بأنه لم تعد مؤسسات التعليم العالي تعنى بالتعليم والبحث العلمي فحسب بل أضحت حلقة وصل بين حاجات المجتمع والتطور العلمي، مضيفاً أن الجامعات أخذت على عاتقها معالجة احتياجات المجتمع وإيجاد الحلول العلمية المناسبة لها بالإضافة الى أنها أصبحت جزءاً فاعلاً في صيرورة المجتمع ثقافياً وعلمياً، وقال الدكتور عن سبب انعقاد المؤتمر بانه(سعياً للبحث عن آفاق جديدة في تقانة المعلومات)، واستطرد (إن المعلومات هي عنصر مهم في علاقة الإنسان بمجتمعه وعلاقة المجتمعات فيما بينها سيما مع تطور ما يعرف بتقانة المعلومات التي تشكل البيانات والمعلومات والمعرفة مادتها الخام، في حين يشكل الحاسوب والبرمجيات أداتها الأساسية لمعالجة تلك المعلومات ومن ثم تحويلها الى المستفيد)، وتابع (ان تميز تقانة المعلومات بانها كثيفة المعرفة شكل منها مكمن خطر اذ ان تلك المعلومات مازالت في قبضة الأقوى الذي أجاد استغلال هذه التقانة لأحكام قبضته وفرض عولمته وإعادة إنتاج عالمه، ومن هنا كما قال الدكتور ظافر تأتي أهمية تفعيل المعرفة داخل منظومة المجتمع من حيث اقتناء المعرفة واستيعابها ثم توظيفها وعادة ما يغيب حسب قوله شق توظيف المعرفة في حل مشكلات المجتمع وتنمية أفراده وموارده، معترفاً (سنظل نشكو من أنيميا معرفية حادة مهما تعددت لدينا نظم الحاسوب وانتشرت مواقعنا ومقاهينا على الانترنت ومهما كثر حديثنا عن أهمية المعلومات وضرورة اللحاق بركبها إذا لم نسع الى استيعاب هذه المعرفة وتوظيفها في خدمة مجتمعنا وهذا ما يحدونا من أمل لان تشكل البحوث المقدمة لهذا المؤتمر إسهامه متواضعة في تحقيق هذا الهدف الأسمى).
كما تطرقت الدكتورة لهيب محمد ابراهيم الزبيدي رئيسة قسم هندسة البرمجيات ومقررة المؤتمر في كلمتها الى العولمة والقرية الكونية قائلة (تلعب العولمة وتقنية المعلومات والاتصالات دوراً محورياً ومؤثراً في تشكيل مجتمع المستقبل العالمي ويتمثل هذا الدور في تكوين ما يعرف بالقرية الكونية التي تتصف بقرب المسافات بين المجتمعات العالمية المنتشرة على امتداد الكرة الأرضية، فضلاً عن سرعة الحركة للقوى العاملة ورؤوس الأموال والسلع والخدمات عبر المؤسسات والشركات العابرة للقارات)، وأضافت عن المدينة الذكية (ويمثل الإنسان الهدف والوسيلة لأي مجتمع معلوماتي حضري وما يترتب عليه من خطط تنموية شاملة، فهو الذي سيبني وسيعيش في هذه المدينة، وفي هذا السياق فإن مدينة المستقبل هي مدينة ذكية تتطلب فرداً ذكياً قادراً على العيش فيها والتفاعل مع أدواتها ووسائلها ومعطياتها وتحقيق أهدافها التنموية)، ودعت الى احترام حقوق الانسان (ولتكوين هذا الإنسان بسمات وخصائص تدعم فاعليته وقدرته في أداء الدور المرتقب يتطلب الأمر احترام حقوقه كاملة في ظل المجتمع المعلوماتي لبناء الإنسان وفق ما تقتضيه متطلبات مجتمعات المستقبل ومدنه)، ونوهت الى انتقال العديد من دول ومنظمات وحتى شعوب العالم الى (طور جديد من الحديث عن حقوق الإنسان الرقمية أو حقوق الإنسان في العصر الرقمي ومجتمع المعلومات باعتبارها جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية التي لا ينبغي التهاون فيها أو غض الطرف عنها بأي شكل، ويمثل هذا البعد الجديد كما قالت فى قضية حقوق الإنسان صفحة من الاهتمامات الإنسانية والقانونية والديمقراطية والجماهيرية الجديدة المرشحة للتصاعد بقوة مستقبلا، واستشهدت بقول العالم جورج كرايفر في القمة العالمية لمجتمع المعلومات بدورتها في جنيف 2003،(لقد نزعنا عن هذه القمة وعن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات طابعها التقني وأعطيناها بعدا إنسانياً)، إن هذه الجملة حسبما ذكرت الدكتورة تعتبر تلخيصا لواحد من أهم الجوانب التي شهدتها القمة العالمية وهو أن القضية لم تكن حديثا عن معدات تصنع وبرامج تصمم وشبكات يتم توصيلها وخدمات يجرى توزيعها عبر الإنترنت، ولكن عن بشر تلاحموا وتفاعلوا مع هذه التكنولوجيا وبدأوا يتغيرون بسببها ويعيشون واقعا مختلفا في مجتمع جديد سيرتب لهم حقوقاً ويضع عليهم واجبات، ومن ثم كان لابد أن تكتسب القضية هذا البعد الإنساني والحقوق الإنسانية. واسترسلت الزبيدي (فتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لم تعد فقط أداة للمساعدة في تنمية الفرد، بل تجاوزت ذلك وأصبحت ضرورة حيوية لن يستطيع الحياة بدونها، فإذا كان الإنسان الآن يحتاج الى خدمات المأكل والمشرب والمسكن لكي يتمكن من الحياة، فإن خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ستضاف مستقبلا الى هذه الضرورات وتقف معها على قدم المساواة، فمثلا نجد في دول شرق آسيا أصبح الحق في الرعاية الصحية في بعض المناطق النائية مرتبطاً وممزوجاً بالقدرة على استخدام رسائل التليفون المحمول النصية القصيرة، وفى أمريكا الجنوبية تحول الانترنت الى شريان حياة لآلاف من المزارعين وأصبحوا يستخدمونها في التسويق والتوزيع والوصول للأسواق الخارجية والحصول على المعلومات الخاصة بالإرشاد الزراعي والإنتاج ولم يعد ممكنا الاستغناء عنه)، كما أكدت على انه في بعض الدول يستخدم الانترنت من أجل تدعيم قدرة سكان القرى البعيدة والمعزولة على ممارسة حقوقهم السياسية والمشاركة في العملية الديمقراطية. مشيرة الى أن العالم العربي مازال تعامله مع تكنولوجيا المعلومات في طور النمو، ودعت الى أن يستطيع كل فرد في مجتمع المعلومات أن يخلق المعلومات والمعارف وأن ينفذ إليها وأن يستخدمها ويتقاسمها، كما شددت على ان يكون الفرد حرا في مجتمع المعلومات في أن يولد ويستخدم ويتقاسم المعلومات، فلابد أن نعزز كما قالت استخدام تكنولوجيا المعلومات في مراحل التعليم والتدريب وتنمية الموارد البشرية. وبالمقابل كما تابعت بدأنا نشهد تقارير دورية وشهرية وسنوية تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان الرقمية جنبا إلى جنب مع تقارير رصد حالة حقوق الإنسان بشكل عام. وأكدت الزبيدي على أننا أمام واقع جديد يمزق ويتجاوز عباءة ما هو تقني ويدخل المظلة الرحبة لما هو إنساني واجتماعي وسياسي، واقع يفرض حقائق جديدة على الأرض تربط مباشرة بين الحق في الحصول على المعلومات ووسائل الاتصال من ناحية والحريات السياسية وحقوق الإنسان ومستوى الديمقراطية من ناحية أخرى، واقع يكسب القضية المزيد من التبلور والنضج ويجعل المعادلة الثنائية التقليدية القائمة على عنصري الخبز والحرية معادلة غير صالحة للتعبير عن صيانة حقوق الإنسان بمفهومها وإطارها الجديد، لأن المعادلة أصبحت ثلاثية الأطراف، ففي العصر الرقمي ومجتمع المعلومات العصري لم يعد مطلوبا من الدولة أن توفر لمواطنيها الخبز والحرية فقط، بل لابد أن يكون معهما طرف ثالث هو المعلومة والبيان والحاسب وشبكة المعلومات والاتصالات وضمانات وحقوق أخرى لم يكن لها وجود من قبل، وبدون هذا الطرف الثالث الجديد سيكون من الصعب، وربما من المستحيل توفير الخبز أو الحرية).
وأهم ما خرج به المؤتمرون من توصيات، أن يكون للجامعة دور فعال في عملية التواصل مع الجامعات والمراكز البحثية خارج العراق وتوفير فرص تدريب للتدريسيين والباحثين في تلك المراكز لتفعيل أواصر التبادل العلمي والثقافي، وحث الباحثين والتدريسيين على القيام بمزيد من البحوث العلمية في مختلف محاور تقانة المعلومات بما يعزز أواصر التعاون ودور الجامعة في تنمية المجتمع لكي لاتكون البحوث العلمية مجردة من التطبيقات العملية.

النقل في مدينة الموصل بين الواقع والطموح


إهمال المدينة وتخلف النقل والمواصلات وراءها مصالح سياسية

النقل في مدينة الموصل بين الواقع والطموح
وليد مال الله

من أجل تعزيز أسس التعاون بين جامعة الموصل وحقل العمل الميداني ممثلاً بالدوائر والمؤسسات التي تعنى بالنقل كدوائر البلدية والطرق والجسور والسكك الحديدية والخطوط الجوية ومديرية المرور العامة وهيئة النقل في المدينة ومديرية التخطيط العمراني، أقام قسم الهندسة المدنية بجامعة الموصل ندوته العلمية الأولى لهذا العام على رحاب قاعة دجلة، وشارك في الندوة التي ألقي فيها ثمان بحوث ست مديريات تهتم بالنقل والمواصلات، مديرية طرق وجسور نينوى، مديرية مرور نينوى، مديرية بلدية الموصل، شركة الخطوط الجوية العراقية فرع نينوى، مديرية التخطيط العمراني، ومديرية سكك حديد المنطقة الشمالية.
وقال الدكتور سهيل إدريس خطاب رئيس قسم الهندسة المدنية (ان هذه الندوة تعكس جانباً مهما من واجبات الجامعة في التفاعل الايجابي مع المجتمع وتبرز دور الجامعة كمركز إشعاع علمي وثقافي مع محيطها)، وأضاف ان هذا التعاون من شأنه (الإسهام في نهوض واقع النقل في مدينة الموصل)، كما سلط الدكتور ضوءا على فرع هندسة الطرق والنقل في في قسمه والذي كما قال يمثل احد الاختصاصات المهمة، اذ يتعامل مع تخطيط النقل وتصميم وإنشاء الطرق والجسور وسكك الحديد وتنظيم المرور ويمتد اختصاصه ليشمل تنفيذ دراسات سايكولوجية وبيئية واقتصادية وقانونية كقانون المرور مثلا، وكذلك تأثير منظومة النقل على حماية البيئة واستدامتها)، كما نوه الى ان دراسات الطرق والنقل تلعب دوراً مهماً في تعزيز وتطوير المجتمع، اذ تصنف حسب قوله كأحد المعايير الأساسية لقياس تقدم البلدان. كما أكد رئيس القسم على ان دراسة الطرق والنقل تساهم في تعزيز الاقتصاد والزراعة والصناعة والثقافة فهي تعد كما قال لبنة مهمة في تطوير المجتمع واحدى المرتكزات الاساسية لقياس تقدم البلدان. كما تطرق رئيس القسم الى ان الجامعة ومن خلال المكتب الاستشاري الهندسي ساهمت في اجراء دراسة شاملة لتنظيم ولتحسين النقل في مدينة الموصل استمرت زهاء ثلاث سنوات عام 1984.
كما أجاب الدكتور عن سبب اقامة هذه الندوة في الظروف السلبية الحالية التي تمر بها مدينة الموصل من غلق للطرق وتحوطات أمنية مفروضة وتأثير سلبي على منظومة الطرق الحالية، قائلاً (ان من مسؤوليتنا كجهة علمية ان لا نقف مكتوفي الايدي أمام هذا الوضع وان نحاول على الاقل وضع الخطط وقطع بعض الأشواط الممكنة في تهيئة دراسات علمية وتقنية وتطبيق بعض الصيغ العلمية على العديد من المفاصل لتحسين المنظومة قدر المستطاع، وان يتم ذلك مثلاً من خلال تطوير دراسات سابقة وتحديث معطياتها آخذين بنظر الاعتبار التغييرات الحاصلة، وربما يشتمل العمل على صياغة بعض الحلول الآنية كاقتراح خط ترام مترو داخلي وتحسين بعض التقاطعات).


السبت، 14 مارس 2009

باحثون يوصون بمد العون لأبناء شعبنا في فلسطين


باحثون يوصون بمد العون لأبناء شعبنا في فلسطين
مستقبل الوحدة الفلسطينية في ضوء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة

وليد مال الله

أبرز الدكتور ابراهيم خليل العلاف مدير مركز الدراسات الإقليمية بجامعة الموصل ضعف وهشاشة النظام السياسي العربي الراهن وعجزه عن اتخاذ مواقف حاسمة من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وأكد في الحلقة النقاشية التي أقيمت على أروقة المركز تحت عنوان "مستقبل الوحدة الفلسطينية في ضوء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة" أن الصراع بين فتح وحماس له دور كبير فيما يحدث، إذ أنه يسهم في إضعاف المقاومة الفلسطينية شكلا وموضوعاً، كما لم ينس العلاف أن يربط الأحداث بالموقف الأميركي الداعم للعدوان والذي يجد لإسرائيل باستمرار كما قال الذرائع والمبررات التي تسهل عليها عدوانها، مضيفاً أن لأوضاع إسرائيل الداخلية المتمثلة باستقالة اولمرت وفشل ليفني زعيمة تكتل الليكود في تشكيل حكومة جديدة له الدور الكبير في تشجيع العناصر المعروفة بالصقور داخل الإدارة الإسرائيلية على تشجيع التوجهات العسكرية العدوانية على غزة وعلى الشعب الفلسطيني.
ثم ألقت الدكتورة سناء عبد الله الطائي الباحثة في المركز ورقة بحثية بعنوان"الصراع بين فتح وحماس وتأثير ذلك على مستقبل السلطة الفلسطينية"، قالت فيه بعد أن مرت على ذكر صراع الصلاحيات في إدارة السلطة الفلسطينية بين فتح وحماس، أن شرعية منظمة التحرير الفلسطينية اهتزت بعد مواجهتها لمشكلات داخلية وخارجية أبرزها تدخلات ممثلي النظام السياسي العربي وبروز قوى فلسطينية ذات طابع إسلامي ومنها حماس وتركز السلطة في السلطة الفلسطينية ودخول منظمة التحرير مسار التسوية وتوقيعها اتفاقات أوسلو عام 1993 والتي أدت إلى حدوث انقسام حاد في الشارع الفلسطيني.
وتحدث الباحث واثق السعدون عن أبعاد العدوان الإسرائيلي على غزة من الناحية العسكرية، كما تحدث الباحث عبد التواب احمد سعيد عن الجانب التاريخي لمدينة غزة وأصول نشأة التنظيمات السياسية والمسلحة فيها، فيما تناول الدكتور نوفل الشهواني الوضع الاقتصادي في غزة، وتناول الدكتور هاشم الملاح الجوانب السياسية والمستقبلية لوحدة الفصائل الفلسطينية.
كما ركزت وجهات نظر بعض الباحثين حول عدم قدرة القيادة الفلسطينية الحالية على حل الاختلالات البنيوية في النظام السياسي الفلسطيني وفشل مؤتمر المصالحة الذي كان من المؤمل عقده في القاهرة بعد الاتفاق على مشروعه وإذاعة نصوصه واعتمادها على مرجعيات عديدة منها اتفاق القاهرة لعام 2005 ووثيقة الوفاق الوطني لعام 2006 واتفاق مكة في شباط 2007 ومبادرة محمود عباس للحوار الشامل في حزيران 2008 وقرارات القمة العربية المتعلقة بإنهاء حالة الانقسام.
ووقف الباحثون أخيراً عند إبعاد العدوان العسكري الإسرائيلي الأخير على غزة بجوانبه المختلفة الجوية والبرية ومقدار الضحايا والشهداء الذين سقطوا على أثره وحجم التدمير في غزة وعدم الانسجام بين خطورة العدوان والاستجابة العربية الرسمية الضعيفة تجاه العدوان وغليان الشارع العربي والإقليمي والدولي واحتجاجاته الواسعة على مايحدث في غزة.
وتوصل المجتمعون الى عدد من التوصيات التي تقضي بمد العون لأبناء شعبنا في فلسطين، ودعوة الفصائل جميعها للوحدة، والتخلي عن مظاهر السلطة الفارغة، وتنمية روح المقاومة، وقطع كل العلاقات بين العرب وإسرائيل، والظهور بمظهر يليق بالكرامة والمصالح العربية، ودعم فلسطين اقتصادياً وسياسياً وإعلاميا، وتأييد حق الفلسطينيين في تقرير المصير وفي مقدمة ذلك إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وإنهاء كل مظاهر العدوان عليهم وإيقافها عند حدها.

اتحاد أدباء وكتاب نينوى يستضيف قارئ مقام عراقي


في مدينة يلوكها الظلم والظلام
الكني: المقامات كالفاكهة
اتحاد أدباء وكتاب نينوى يستضيف قارئ مقام عراقي

وليد مال الله

ضيّف اتحاد أدباء وكتاب نينوى قارئ المقام الموصلّي (ليث الكني) في خطوة من الاتحاد للمزاوجة بين الأدب والفن، والمقام أسم يطلق على نوع موسيقى ومجموعة ألحان يؤديها مغن مع فرقة موسيقية. قدّم للكني الفنان المسرحي عبد الواحد اسماعيل قائلاً (كما للشعر أوزان وتفعيلات كذلك المقام له أسماء وأوزان، وفي نبذة تاريخية أضاف اسماعيل ان المقام دخل الى العراق من بلاد الترك وفارس، فقد اجتهد العراقيون في المقام وأطلقوا عليه المقام العراقي، ثم تطرق اسماعيل الى التعريف بالضيف قارئ المقام مشيراً الى أن الكني من مواليد الموصل 1947، وعضو بيت المقام العراقي، درس المقام وتعلمه على يد اسماعيل الفحام ومحمود الحيك وملا يحيى ومحمد يونس الكني، وهو يقرأ جميع المقامات العراقية، كما نوه الى أن الكني هو القارئ الوحيد الباقي من الجيل الماضي في قراءة المقام العراقي في الموصل.
وكما نعلم فان الموسيقى العراقية لها قيمة فخمة ومكانة عالية، "في قدرتها على الحفاظ على هويتها وخصوصيتها التاريخية والإقليمية وبنفس الوقت قدرتها على النفاذ إلى مسامع المواطن العربي وتأثيرها على مشاعر ووجدان أجيال متعاقبة من العراقيين والعرب، إن ما تتضمنه الموسيقى العراقية من روح حية على الدوام ومن ثراء وجداني ومن تمثيل لمشاعر المجتمع، جعلها رصينة جزلة ولا غرابة، فهي تستند على مبادئ رجولية سامية يعشقها الناس، وعلى رفعة يتباهى الكثير بها، وعلى نبل أصيل وبعد عن الإسفاف، فقد استطاع كثرة من الفنانين العراقيين تجاوز حدود الزمان والمكان فعلاً، إذ لا تزال الكثير من التسجيلات الصوتية المسجلة منذ مطلع القرن العشرين وعلى مر الزمن، تسمع وتؤثر في المشاعر والوجدان كتسجيلات مطرب الأجيال محمد القبانجي وصديقه الملاية وداخل حسن وحضيري أبي عزيز وناصر حكيم وسليمة مراد".
بدأ الكني بعد ذلك بإلقاء نبذة عامة عن علم المقام وأنواع المقامات الموجودة واصفاً المقامات بالفاكهة، فحسب قوله كل نوع من المقام له طعم خاص، كما نبه الى أن للمقامات أسس وأوزان برع فيها العرب القدماء، وفي أثناء حديثه تطرق الى تعريف المقام ووصفه بانه مجموعة أنغام منسجمة مع بعضها له ابتداء يسمى بالتحرير وانتهاء يسمى بالتسليم وما بين التحرير والتسليم مجموعة من القطع والأوصال والجلسات والقرارات يرتلها المغني دون الخروج على ذلك الانسجام بعد أن تطرق الى أسماء عديدة ممن برزوا في المقام العراقي، مشيراً الى أن تعليم المقام تقليد شفوي ينتقل من المعلم الى التلميذ، كما نوه الى حصوله على شهادات كثيرة من أساتذة وأكاديميين مختصين بالمقام من العاصمة بغداد.
وأطرب الكني بصوته الحزين الحاضرين وهو يشرح ويوضح لهم أنواع المقامات، وهو في كل نغمة صوتية يوضح درجة ارتكاز الصوت مع أسم المقام الذي يغنيه وأسماء الأنغام الشرقية كالصبا والنهاوند والعجم والبيات والسيكاه والحجاز والرست، والمقاطع المختلفة كتركي وشور ودشت.
ولا بد من الإشارة الى ان المحاضرة كان ينقصها عازف لإحدى الآلات الموسيقية كالسنطورة والطبلة أو الرق لمصاحبة قارئ المقام. كما عبر صوت الكني المتعب عن مدينة يلوكها الظلم والظلام.

جائزة الشارقة للإبداع العربي تشيد بمجموعة الشاعر عمر عناز


جائزة الشارقة للإبداع العربي تشيد بمجموعة الشاعر عمر عناز وتضعها في صدارة الأعمال المميزة

وليد مال الله

أشادت لجنة المسابقة لجائزة الشارقة للإبداع العربي التي أعلنت في إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية للدورة الثانية عشرة، بالمجموعة الشعرية (كاف لنون القلب) للشاعر العراقي عمر عناز.
ويذكر أن المسابقة أقيمت حسب اللجنة المنظمة، لتشجيع المبدعين والمبدعات الشباب أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة والبلدان العربية الأخرى، تحفيزا لهم، إضافة الى المساهمة في رفد حركة النشر العربي بإصدارات لأصوات إبداعية تكشف عنها المسابقة في حقول الإبداع المتنوعة.
وبلغ مجموع عدد المشاركات في محاور الجائزة (484) مشاركاً ومشاركة توزعوا على البلدان العربية. كما توزعت النصوص المشاركة على عدة محاور، الشعر، القصة، الرواية، المسرح، أدب الطفل، والنقد الأدبي.












قراءة في كتاب (مدارات الفكر الإنساني)


الباحثين عن الجمال في هذا العالم هم عاشقوا الحقيقة
قراءة في كتاب (مدارات الفكر الإنساني)
وليد مال الله

بعد حلول التعالي والاعتداد بالنفس وسيادة روح الانتقام والثأر وفساد الأخلاق والتفكك الاجتماعي وتعلم الناس التمثيل لتجميل ظاهرهم وتزييف حقائق نفوسهم ونياتهم لإيهام الآخرين بصلاحهم.
يتحدث الكاتب يسار محمد الدرزي في كتابه الجديد (مدارات الفكر الإنساني) الصادر عن مكتب الفتى في الموصل، والذي أهداه الى كل عشاق الحق والحقيقة من حملة المبادئ السامية والساعين لإنقاذ أمة طال هوانها، والذي ضم بين جنباته 208 صفحة من القطع الوسط، عن عدة قضايا فلسفية شغلت الفكر الإنساني منذ بدأ الخليقة، وفق رؤى فلسفية يبدأ من البحث عن المجهول ومحاولة اكتشافه، مع مناقشة مستفيضة عن علة الوجود والكون والمجتمعات البشرية والحب الإلهي والجمال والفن والعدالة والسعادة.
وقد وقف الكاتب وتأمل وحلل وحاول معالجة بعض المعالم الفكرية، بالإضافة الى بحثه عن الحقيقة والدفاع عنها في مؤلفه.
وقدم للكتاب الصحفي الرائد أحمد سامي الجلبي رئيس تحرير جريدة فتى العراق مشيداً بهذا النتاج الفكري، الذي وجد فيه (نتاجاً يعبر عن جوانب فكرية جمعت بين حكمة الشيوخ وتطلع الشباب، بين الماضي بتراثه والحاضر بمحنه وأزماته ثم المستقبل بمعالجاته وطروحاته) مضيفاً ان الكاتب (يدعو الى التواصل بين شجرة الفكر وجذورها فيجمع بين الأصالة والحداثة، وهو يلتزم بمسيرة متناسقة تحمل رؤية عامة تنطلق من بديهيات الأمور بكثير من الثقة حتى تصل الى أعماقها).
والكتاب يحتوي على عشرة فصول، بدأت بالوحي الإلهي، وانتهت بموضوع الحقيقة.
والكاتب يدلي بآرائه الفلسفية داخل ثنايا الكتاب وهو أيضا ينهي كل فصل من فصول الكتاب بكلمة تحوي على حكمة أراد تبليغها للآخرين كما لو انها عصارة فكره.
فيقول في نهاية الفصل الأول عن الوحي الآلهي "إن رجلاً أمياً في بيئة عربية قبلية متخلفة علمياً عن بقية الشعوب يأتي بكتاب سماوي يحوي كل هذه الحقائق العلمية وغيرها مما لم يستطع الانسان الوصول اليه إلا في القرن العشرين لهو دليل قاطع لكل ذي عقل على أنه وحي إلهي أعجز أهل الأرض قبل أكثر من 1400 سنة وأذهل علماء العصر الحديث".
وفي الفصل الثاني الذي حمل موضوع (الحوار.. طريق الفكر النير) قسم الكاتب فصله الى عدة نقاط أيضا، فذكر شروطاً للحوار الفعال، أجملها في، التعددية الفكرية، حرية التعبير، والاستقرار النفسي، كما نبه الى أن للحوار غايات وفوائد خصصها في، الحقيقة، الإصلاح،التنوع، التآلف، والتواضع.
وذكر الكاتب في نهاية الفصل أن (الحوار هو أداة استبدال الصراع بالتعارف والتبادل والتفاعل والتكامل مع الآخرين، وهو طريق الفكر النير لعبور مستنقعات الجهل والجمود وصولاً الى أنوار الحقيقة القادرة على تمزيق حجب الظلام وتكسير حواجز الاستبداد وإيقاف التصحر الثقافي الذي يغزو عقول الأجيال الجديدة).
كما طرح الدرزي عدة خصائص للحوار الموضوعي كتحديد المفاهيم، وأدب الحوار.
وفي فصل ثمرة الفكر (الكتابة) ذكر الكاتب ان هناك عدة أساليب واتجاهات للكتابة الفكرية عند الكتاب الذين قسمهم الى، كتاب المنطق القديم، كتاب استعراضيون، كتاب الواقع، كتاب حالمون،وكتاب الأفكار البناءة. كما عاب الكاتب على بعض الكتابات التي اعتبرها سطحية تعنى بجمال الألفاظ لا المعاني، والتي تصف مظاهر الحياة ومشاكلها الهامشية أو تقدم العاطفة على الفكر.
وفي فصل الأخلاق تحدث فيه عن حالة التفكك الاجتماعي والانحرافات الخلقية الواضحة في المجتمعات العربية، كما تحدث عن تعريف الأخلاق وان الاخلاق الجيدة لها عدة فوائد تسهم في سعادة أفراد المجتمع، كما تحدث عن رذائل الأخلاق وما تنميه من شعور فردي أناني تؤدي بالتالي الى تفكك المجتمع. ثم عدد مفاهيم الأخلاق وقسمها الى، أخلاق القوة، الأخلاق الوسطية، أخلاق المصلحة الاجتماعية، والأخلاق العربية الإسلامية.
فيما ذكر خطوات اعتبرها مهمة للإصلاح الاجتماعي من أجل تعزيز وتعميق المفاهيم الأخلاقية في عقول الأبناء، كالتربية الصالحة، وتوفير سبل إشباع الغرائز بشكل نظامي، وسد أبواب إشباع الغرائز بشكل فوضوي، وبث الثقافة الأخلاقية، والتوجيه الإعلامي الأخلاقي.
ثم عرج المؤلف على موضوع الأخلاق العربية الإسلامية وأخلاق العرب الفاضلة التي عرفوا بها من حفظ الأنساب وإكرام الضيف وقضاء حاجة الغريب والعطف على المسكين، والحياء، وغض البصر، والانتصار للمظلوم، وعدم القتال في الأشهر الحرم، والرحمة. فيما عبر الكاتب عن رأيه في أن "الأخلاق الإسلامية هي النظام السلوكي الذي ارتضاه الله للبشر فتمسك الإنسان بها يعتبر امتثالاً لأمره سبحانه وتعالى".
ومن أجل إعداد جيل جديد أوصى الكاتب بتوفير عدة متطلبات تتلخص في توفير الاحتياجات المعاشية الأساسية الفردية للمجتمع، وتوجيه الجيل الجديد عبر برامج علمية تهدف الى تنمية فكره وبناء عقل نقدي موضوعي قادر على النقاش والمبادرة، وإعداد مناهج تربوية ذات طابع ديني أخلاقي يبين فلسفة القيم وأهميتها، ودعم حركة الثقافة والإعلام، وتهيئة بيئة اجتماعية مناسبة للإبداع تنمي القابليات الشابة.
كما دعا الدرزي الى التعلم من دروس التاريخ العربي وتجارب الأمم لإنقاذ الأمة العربية التي طال هوانها.
وفي فصل الجمال، تطرق الكاتب الى ان "للجمال سلطان على النفوس، وان الباحثين عن الجمال في هذا العالم هم عاشقوا الحقيقة".
كما أشار في فصل الفن الذي عرفه بانه رسالة جمالية اجتماعية أدبية، الى ان الفن يعزز احساس وتذوق الإنسان للنواحي الجمالية في الحياة، ويحفز الإنسان للتعبير عن إمكانياته الذاتية بإثارته حسياً وذهنياً، والفن يعبر عن المفاهيم الفكرية والأخلاقية والاجتماعية والدينية والسياسية ويعمل على تعميقها، وهو يحقق الألفة بين البشر، كما شدد الكاتب على فن يميز بين الفضيلة والرذيلة وبين الجمال والقبح، فن كما قال نابع عن مشاعر وأحاسيس صادقة ومؤثرة لا آراء شاذة موجهة مفتعلة مبتذلة.
وأبدى الكاتب رأيه في فصل الحب وقسمه الى أصناف، فحب الخير والإنسانية والعدل والحرية والعلم والأدب والأم والأب والابن والزوجة والصداقة والوطن والحب الإلهي.
وفي فصل العدالة ذكر الدرزي انها كانت مطلباً للشعراء في قصائدهم وللمفكرين في فلسفاتهم وللمشرعين في قوانينهم والأبرياء في أحلامهم. كما قسم العدالة الى، عدالة كونية، وعدالة إنسانية.
كما أشار الكاتب في فصل السعادة بعد تعريفها وتحديد ماهيتها من خلال الفلسفة، الى حقيقة السعادة، ثم توصل الى أن (المسلم العالم العابد سعيداً طوال حياته مادام هناك فضائل يسعى لتحقيقها ورذائل يبتعد عنها فيحاربها، فهو انسان سعيد لانه يكون في السراء شاكراً محسناً وفي الضراء صابراً محتسباً، وبهذا تتكامل سمات السعادة الروحية والمادية في الشخصية الإسلامية).
وفي بحثه عن الحقيقة في الفصل الأخير من الكتاب والتي هي أصل الشيء وجوهره، قال عنها بأنها غاية كل الديانات والفلسفات والمناهج السياسية الفكرية، موضحاً بان (الحقيقة غاية فكرية سامية لم يحتكرها فرد أو عصر بذاته عبر تاريخ البشرية، فالبحث عنها أزلي ارتبط برغبة الإنسان في اكتشاف ذاته وحياته والكون الذي يعد هو جزء منه، فالعلم أداة الحقيقة، والإخلاص والصدق بابها.
واضاف الكاتب ان الوصول الى الحقيقة يتطلب توفير مستلزمات الحصول عليها متمثلة، بتحرير تفكيرنا من سيطرة عواطفنا، ونبذ التعصب الفكري الذي يغذي أهواءنا لاعقولنا، وبتأهيل فكرنا عن طريق ازالة كل المعوقات التي تحجمه كالفقر والجهل والمرض والاستبداد بكافة أنواعه، فلا نسمح باستعباد الفرد باسم مصلحة المجموع أو نستغل جهد الاكثرية باسم حرية الفرد الشخصية بل نسلك طريق الوسطية في الموازنة بين المصالح والحريات الفردية والعامة، لذا عندما نحترم الآراء المخالفة لنا فلا نتخذ من الاشخاص حكاماً أو مفكرين أصناماً تعبد، ولا من النظريات السياسية أدياناً تزهق في سبيلها أرواح الابرياء لمجرد مخالفتهم لها بالرأي، عندها سنرى حقائق الامور بعين الواقع لا الخيال، وبصفاء لا تشوبه خزعبلات الجهل ولا قهر الاستبداد).
وقد تميز الكتاب بانه فلسفة عربية إسلامية تحاول أن تربط مابين معالم الفكر الإنساني التي شغلت فكر الفلاسفة عبر العصور بآدابنا وقيمنا العربية الإسلامية مع تحليل ونقد لكثير من الآراء الفكرية مع وجود طروحات فكرية جديدة عبر عنها المؤلف وفق اعتقاده ورؤيته الخاصة للأمور فهو ليس بحثاً تجميعياً وإنما رؤى فلسفية ذات إطار عربي إسلامي حضاري.
وكان الكاتب الدرزي قد أصدر كتابه الأول بعنوان (نظرات في روح العصر)، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، ويعمل الآن في الصحافة العراقية.